الخميس، 7 يوليو 2011

عايدة الربيعي - إِلى الطِفْلِ الَّذي كَبَّرَ

في أَدْنَى العُمُرِ ليَ حِكاية تَطِيْبُ، قُرْب قَلبيْ
وقُرْبِهِ- القَلْب- أَوْسق قاربَهُ ، 
حِينَ ، كانَ طِفْلا 
فاشْرَعْ 
وَرُحْتُ:
 


                      إِلى الطِفْلِ الَّذي كَبَّرَ 


1 

أَتَعْرِفُ؟ 
لَسْنا سِوَى أَطْفال، لَمْ نُدْرِكْ سنَّ الخَوْفِ بَعْدَ، حِيْنَ 
انْهمَكنا 
لَمْ نُدْرِكْ أَنَّنا مُذْ كُنَّا صِغارَا، 
كَبُرْنا 
لَمْ نُدْرِكْ بِأَنَّنا أَغانِي لِلْصَّباحِ 
كُنَّا.. 
وانْهمَكنا في رَيْعانِ الشِّعْرِ مَجْدَا، و 
حَذَوْنا 
وَتَذَوقنا مَعا أَشِعَّةُ الشَّمْسِ حَلْوَى
وَأَكَلْنا 
وَلْعَبْنا 
وَضَحِكْنا ( ضِحْكَة طِفْلَيْنِ مَعا)
وْلَهَوْنا. 
لَمْ نُدْرِكْ، حِيْنَ نُرْشِدُ سَنَجِدُ كُلِّ انْدِلاقِ الشِعَرَ هَمْ 
والتَّعَقُّلِ مَع القَلْبِ حَتْفُ, 
أَتَعْرِفُ؟ 
لَمْ يُضَلِلُنا شَئَ في الطُّفُوْلَةِ قَط، ضَلَلْنَا حِينَ خَطَّ الشَّيْبُ العُمْرَ بِلا ذَنْبٍ، 
واقْتَرَفْنا. 

بِأَيِّ ذَنْبٍ مِنَ العُمْرِ انْتَهَيْنا 
بِأَيِّ وِزْرَ من العُمْرَ التَقَيْنا 
فَافْتَرَقْنَا 

2 
إِيه، 
أَيُّها الطِّفْلُ الَّذيْ .. 
أَيْنَ الطُفُوْلَةِ التِي نَلُوْذُ بِها حِينَ نَكْبُرْ 
أَيْنَ الكُهُولَةِ التي بِها نَلُوْذُ نَّصْبِرَ 
يا زَائِرَ القَلْبِ 
أكبر كَما شِئْتَ 
لَنْ أُوْقِظَكِ ثَانِيَةً، خُذْ مِنْ بَقائي ما شاءَ الزَّمَنِ وما شِئْتَ 
وإِيَّاكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ قَلْبي، نَمْ بَيْنَ أَهْدَاب رُوْحي 
إِيَّاكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ الحُلْمِ الَّذيْ بَناهُ صَمْتيْ 
أَيُّها الطَّيْفِ الَّذي، أَعْيَا قَلْبِهِ وَقَلْبي؛ 
خَفَقَ البُعْدِ 
الثَّلْجِ 
البَرْدِ 
شقْ في نَعْش بُعْدَكَ قَلْبي
خُطَّ شِرْيانِكْ بِحُمْرَة وَرْدِيّ 
لفَّ أَشْرِعَة الزَّمانِ وأُبْحِر
إِيَّاكَ أَنْ تَخْرُجَ 
إِيَّاكَ أَنْ تكتهل 
إِيَّاكَ ..أَيُّها الحُلُمُ ، احْذَر، 
و لا تَكْبرْ 
أَبْقَى ذَاكَ الطِفْلِ الَّذيْ في قَلْبي يكْسِرْ 

3 
مِنْ، 
أَخْتَلسَ الحُلْمِ الَّذيْ لاذَ في عَيْنَيَّ طِفْلي
تَوَّا غَفَا 


----------------------------------------------
 المدونة ليست مسئولة - المقال يعبر عن رأي الكاتب يمكنك التعليق على المقال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق