الاثنين، 8 أغسطس 2011

بيان من الهيئة الوطنية لدعم الثورة الوطنية في سورية (دعم)



بيان من الهيئة الوطنية لدعم الثورة الوطنية في سورية (دعم)
لقد أثبت النظام السوري باعتماده سياسة القتل الأعمى و إقحام الجيش السوري في حرب يشنها النظام السوري على شعبه الأعزل باستخدام المدرعات و الدبابات و المدفعية الثقيلة بأنه لا يمتلك من صنوف السياسة في ذهنية أركانه إلا سياسة تكرار المجازر الجماعية التي اختط صفحتها الأكثر إيلاماً في مدينة حماة غداة ربيع العام 1982 ، وها هو يحاول استنساخ المجزرة مرة أخرى في حماة نفسها ودير الزور وكل المدن و القرى السورية التي انتقضت في وجه القمع و القهر و النهب المنظم و الإفقار الذي عانته على مدى أربعة عقود من حكم الاستبداد.

يناشد الموقعون على هذا البيان جميع أبناء الوطن السوري بمختلف شرائحه و فئاته و مرجعياته النزول الجماعي إلى الشوارع والساحات لتخفيف الضغط عن الضحايا العزل الذين يسقطون في كل لحظة من المجازر الجماعية التي ترتكبها آلة القتل المجرمة في حماة و دير الزور و معضمية الشام وكل المدن والبلدان السورية المنتفضة ، ولكي تكون الثورة الشعبية السلمية طوفاناً من المنتفضين يرهبون المجرمين الذين يشرفون على ارتكاب المجازر الجماعية ويزلزلون الأرض من تحت أركان النظام المتداعي و يسرعون في سقوطه الحتمي الذي لم يعد هناك منه بُد أبداً بعد إشهاره سلاح المجازر الجماعية الذي لن تكون له به الغلبة هذه المرة لأن الشعب السوري الأبي كله سوف يكون من أبناء حماة الجريمة ولن يتركها لوحدها ليفعل بها النظام المجرم كما فعل بها منذ ثلاثة عقود.
ويهيب الموقعون على هذا البيان بجميع الشرفاء الأحرار في صفوف الجيش السوري رفض جميع أوامر قتل المدنيين العُزّل و دك بيوتهم فوق رؤسهم ، لأن مهمة الجيش حماية الوطن و ليس الدفاع عن نظام عائلي مجرم يقود حرباً ضد شعبه الأعزل ، و يناشدون جميع أفراد القوات المسلحة في سورية الانفضاض عن القيادات المرتبطة عضوياً بنظام عائلة الأسد المجرمة ، و الالتحاق بفصائل الضباط السوريين الأحرار للدفاع عن أهلهم و أخوتهم في الوطن كما هو الحال الطبيعي لكل الجيوش الوطنية في طول العالم و عرضه.
و إذ يقف الموقعون على هذا البيان إجلالاً لأرواح الشهداء الأبرار في مذبح الحرية في حماة و دير الزور و معضمية الشام وكل المدن و القرى و البلدان السورية المنتفضة ، فإنهم يناشدون جميع أبناء الوطن السوري بكل مكوناته و أطيافه ، إلى الاتحاد صفاً واحداً ، ونبذ كل الفرقة المصطنعة و الفتنة الطائفية و المذهبية التي يحاول أركان النظام المجرم كل ما بوسعهم لاختلاقها و إذكائها علها تنقذهم من سقوطهم المحتوم ، كما يدعون جميع المنتفضين الشرفاء الأحرار إلى الثبات و الصبر في التظاهرات الطوفانية السلمية و المثابرة مهما بلغت التضحيات و عظُمت ، أو طال زمن المصابرة في صيرورتها التحررية حتى تحقيق أهداف الثورة السورية في الحرية والكرامة و الوطن الديمقراطي الذي يتسع لجميع أبنائه.
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق